الأربعاء، 14 أكتوبر 2015

بسم الله الرحمان الرحيم ( (وقال الذين لا يرجون لقاءنا:لولا أنزل علينا الملائكة أو نرى ربنا ! لقد استكبروا في أنفسهم , وعتوا عتوا كبيرا . يوم يرون الملائكة لا بشرى يومئذ للمجرمين , ويقولون:حجرا محجورا . وقدمنا إلى ما عملوا من عمل فجعلناه هباء منثورا . أصحاب الجنة يومئذ خير مستقرا وأحسن مقيلا . ويوم تشقق السماء بالغمام ونزل الملائكة تنزيلا . الملك يومئذ الحق للرحمن وكان يوما على الكافرين عسيرا . ويوم يعض الظالم على يديه , يقول:يا ليتني اتخذت مع الرسول سبيلا . يا ويلتا ! ليتني لم أتخذ فلانا خليلا . لقد أضلني عن الذكر بعد إذ جاءني , وكان الشيطان للإنسان خذولا). . )
يبدآ في تقديم ما يتطاول به المشركون على ربهم , وما يتفوهون به من اعتراضات واقتراحات , مقدمة لما يتطالون به على رسول الله [اللهم صل لى النبي محمد وعلى جميع الانبياء والمرسلين سلام على النبي محمد وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين].  هنا يعجل بعرض ما ينتظرهم من عذاب الآخرة عقابا على ذلك التطاول , في سلسلة متصلة من مشاهد القيامة , ردا على قولهم: (لولا أنزل علينا الملائكة أو نرى ربنا). . ثم يعرض اعتراضاتهم على تنزيل القرآن منجما , ويعقب ببيان الحكمة من تنزيله متتابعا , ويطمئن رسول الله [ ص ] على عون الله له كلما تحدوه في جدل:(ولا يأتونك بمثل إلا جئناك بالحق وأحسن تفسيرا). . ويعرض عليه وعليهم مصارع المكذبين قبلهم , ويوجه نظرهم إلى مصرع قوم لوط , وهم يمرون على قريته المدمرة , مستنكرا ألا يحرك قلوبهم منظرها وهم يمرون عليها . . كل أولئك مقدمة لعرض استهزائهم] وتطاولهم على مقامه , وما يكاد يعرض هذا حتى يعقب عليه تعقيبا قويا , يحقرهم فيه ويحتقرهم: (إن هم إلا كالأنعام , بل هم أضل سبيلا). .
إن المشركين لا يرجون لقاء الله , أي لا ينتظرون هذا اللقاء , ولا يحسبون حسابه , ولا يقيمون حياتهم وتصرفاتهم على أساسه . ومن ثم لا تستشعر قلوبهم وقار الله وهيبته وجلاله , فتنطلق ألسنتهم بكلمات وتصورات لا تصدر عن قلب يرجو لقاء الله .(وقال الذين لا يرجون لقاءنا:لولا أنزل علينا الملائكة أو نرى ربنا !). .
فقد كانوا يستبعدون أن يكون الرسول بشرا . وكانوا يطلبون , لكي يؤمنوا بالعقيدة التي يدعوهم إليها , أن تنزل عليهم الملائكة تشهد بها , أو أن يروا الله سبحانه وتعالى فيصدقوا . . وهو تطاول على مقام الله سبحانه . تطاول الجاهل المستهتر الذي لا يحس جلال الله في نفسه , ولا يقدر الله حق قدره . فمن هم حتى يتطاولوا هذا التطاول ? من هم إلى جوار الله العظيم الجبار المتكبر ? من هم وهم في ملك الله وخلقه كالذرة التائهة الصغيرة , إلا أن يربطوا أنفسهم بالله عن طريق الإيمان فيستمدوا منه قيمتهم . . ومن ثم يرد عليهم في نفس الآية قبل أن تنتهي , يكشف عن منبع هذا التطاول:(لقد استكبروا في أنفسهم وعتوا عتوا كبيرا). . اعلمو اخوتي انكم لن ترو الله في الدنيا لافي اليقظه ولافي المنام ولافي الاخرة قال الله سبحانه وتعالى(لاتدركه الابصار وهو يدرك الابصار  )قال الله سبحانه وتعالى(ليس كمثله شىء)اعلمو ان الله لايتجسد في شىء من خلقه قال الله سبحانه وتعالى
(وَمَا كَانَ لِبَشَرٍ أَن يُكَلِّمَهُ اللَّهُ إِلَّا وَحْيًا أَوْ مِن وَرَاءِ حِجَابٍ أَوْ يُرْسِلَ رَسُولًا فَيُوحِيَ بِإِذْنِهِ مَا يَشَاءُ ۚ إِنَّهُ عَلِيٌّ حَكِيمٌ (51)وحيا يعني يفهمك كما فهم النبي سليمان سلام عليه او من ورى حجاب كما كلم النبي موسى سلام عليه او يرسل رسول كما ارسل جبريل الى الرسول محمد اللهم  صل عليه وعلى جميع الانبياء والمرسلين سلام عليه وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق