الأربعاء، 7 أكتوبر 2015

بسم الله الرحمان الرحيم قال الله سبحانه وتعالى(ظَهَرَ الْفَسَادُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِي النَّاسِ لِيُذِيقَهُم بَعْضَ الَّذِي عَمِلُوا لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ (41) قُلْ سِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَانظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الَّذِينَ مِن قَبْلُ كَانَ أَكْثَرُهُم مُّشْرِكِينَ (42) فَأَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ الْقَيِّمِ مِن قَبْلِ أَن يَأْتِيَ يَوْمٌ لَّا مَرَدَّ لَهُ مِنَ اللَّهِ يَوْمَئِذٍ يَصَّدَّعُونَ (43) مَن كَفَرَ فَعَلَيْهِ كُفْرُهُ وَمَنْ عَمِلَ صَالِحاً فَلِأَنفُسِهِمْ يَمْهَدُونَ (44) لِيَجْزِيَ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ مِن فَضْلِهِ إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْكَافِرِينَ (45) يبين لنا الله سبحانه وتعالى ان بسبب الفساد يقل المطر وانجاب الاولاد وقلت الزرع وغيرها من نعمة الله  أن فساد قلوب الناس وعقائدهم وأعمالهم يوقع في الأرض الفساد , ويملؤها برا وبحرا بهذا الفساد , :
(ظهر الفساد في البر والبحر بما كسبت أيدي الناس). .فظهور الفساد  يعاقب الله عليه كما قال الله سبحانه وتعالى (ليذيقهم بعض الذي عملوا)من الشر والفساد , حينما يكتوون بناره , ويتألمون لما يصيبهم منه: (لعلهم يرجعون)فيعزمون على مقاومة الفساد , ويرجعون إلى الله وإلى العمل الصالح وإلى المنهج القويم وهي رحمه من الله سبحانه وتعالى .
ويحذرهم  أن يصيبهم ما أصاب المشركين قبلهم , وهم يعرفون عاقبة الكثيرين منهم , ويرونها في آثارهم حين يسيرون في الأرض , ويمرون بهذه الآثار في الطريق:
(قل سيروا في الأرض فانظروا كيف كان عاقبة الذين من قبل كان أكثرهم مشركين).
وكانت عاقبتهم ما يرون حين يسيرون في الأرض ; وهي عاقبة لا تشجع أحدا على سلوك ذلك الطريق !
ويامر الله ان نتبع دين الله الاسلام  وهو الطريق  الذي لا يضل سالكوه , الذي لا يخيب قاصدوه . .
(فأقم وجهك للدين القيم من قبل أن يأتي يوم لا مرد له من الله . يومئذ يصدعون . من كفر فعليه كفره ; ومن عمل صالحا فلأنفسهم يمهدون . ليجزي الذين آمنوا وعملوا الصالحات من فضله . إنه لا يحب الكافرين).
والصورة التي يعبر بها عن الاتجاه إلى الدين القيم صورة موحية معبرة عن كمال الاتجاه , وجديته , واستقامته:
(فأقم وجهك للدين القيم). . وفيها امر باتباع دين الله الاسلام فقط يعني لاسني ولاشيعي ولايهودي ولانصراني ولاغيره من الاديان الباطله فلرسول دينه اسلام فقط لم يكن سني ولاشيعي ولايهودي ولانصراني ولاغيره من الاديان الباطله بدليل قول الله سبحانه وتعالى(وامرت ان اكون من المسلمين 91النمل )فمن يريد ان يتبع الرسول عليه ان يكون دينه مثل دين الرسول وعليه ان لايتبع  الأهواء ولاحزاب المتفرقة الباطله بسم الله الرحمان الرحمان الرحيم قال الله سبحانه وتعالى(: فَمَنْ يَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِ وَيُؤْمِن بِاللّهِ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَىَ لاَ انفِصَامَ لَهَا وَاللّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ {البقرة:256}، الثاني في سورة لقمان، قال الله تعالى: وَمَن يُسْلِمْ وَجْهَهُ إِلَى اللَّهِ وَهُوَ مُحْسِنٌ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَى وَإِلَى اللَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ {لقمان:22}، الحمد لله وسلام على عباده الذين اصطفى ، أما بعـد:
فقد ذكرت كلمة (العروة الوثقى) في موضعين من كتاب الله تعالى، الأولى في سورة البقرة، وفي سورة لقمان في كلا الموضعين قد فسرت بعدة تفسيرات، ولاكن التفسير الصحييح هو الإيمان بالله كما امر الله في كتابه القرءآن الكريم وهو (ان تؤمن بالقرءآن وان تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله وان لاتفرق بين احد منهم وان تؤمن باليوم الاخر وان تقول سمعنا واطعنا وان يكون دينك اسلام فقط)،والمقصود أنه تمسك بالدين القويم الذي ثبتت قواعده ورسخت أركانه وكان المتمسك به على ثقة من أمره لكونه استمسك بالعروة الوثقى التي لا انفصام لها أي لا انقطاع لها.وليس كما يفسرها البعض بانها 12المعصوم وولايتهم الباطله التي لم ينزل الله بها من سلطان
والله أعلم.زورو صفحتنا على الفيس بوك بيان كتاب الله

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق