السبت، 29 أغسطس 2015

بسم الله الرحمان الرحيم قال الله سبحانه وتعالى( وَعَسَىٰ أَن تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ ۖ وَعَسَىٰ أَن تُحِبُّوا شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَّكُمْ ۗ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لَا تَعْلَمُونَ (216 )
 أيها الإخوة الكرام، البعض يعترض على حكم الله ، اعلمو ان مايفعله الله سبحانه وتعالى من أفعال أفعاله حكيمة ورحيمة، ينبغي أن نستسلم لامر الله وحكمه ، فربنا في هذه السورة الكريمة وفي هذه القصة بين سيدنا النبي موسى   والعبد الصالح  سلام على موسى وهارون  يتبيّن أن ما امر الله به ودبره يبدو لك غير مقبول، غير معقول، بعيداً عن الرحمة لاكن في عالم الغيب هو الصح .
  مايريد ان يبينه الله سبحانه وتعالى ان لانعترض على امر الله فقد يبدو ان بعض الاعمال تبدو لك انها غير صالحه وتعترض عليها ولاكنها فيها منفعه لك ا والغيرك ولاكنك لاتعلم كما بين لنا وعلمنا من انباء الغيب لكي يعلمنا ان الله احكم الحاكمين وان الله عالم الغيب والشهاده وان الغيب لله وحده يمن على من يشاء من عباده فيعلمه 
فان العبد الصالح خرق السفينه بامر الله سبحانه وتعالى  لسبب كما بينه الله سبحانه وتعالى :﴿ أَمَّا السَّفِينَةُ فَكَانَتْ لِمَسَاكِينَ يَعْمَلُونَ فِي الْبَحْرِ فَأَرَدْتُ أَنْ أَعِيبَهَا وَكَانَ وَرَاءَهُمْ مَلِكٌ يَأْخُذُ كُلَّ سَفِينَةٍ غَصْباً ﴾[ سورة الكهف]
 حينما خرقها عابها، فلما عابها نجت من المصادرة، انظر إلى هذا الفعل ظاهره غير مقبول، غير محمول، غير أخلاقي، لكن الحقيقة بهذا الخرق نجت السفينة من المصادرة.
وايضا، بناء الجدر، وقتل الغلام، وخرق السفينة، الأعمال الثلاثة تبدو لنا ولمن لايعلم الغيب بعيدة عن المنطق، بعيدة عن منهج الله، بعيدة عن القبول لا تحتمل، لما جاء التفسير أصبحت مقبولة، أصبحت معقولة، أصبحت وفق منهج الله، فربنا احكم الحاكمين وهو عالم الغيب والشهاده  إذاً لا بد من أن نستسلم، هذه القصص الثلاثة مؤداها أن تستسلم لله ، انظر، خرق السفينة لصالح أصحاب السفينة، وقتل الغلام لصالح الغلام ولأبويه، وبناء الجدار لأصحاب الكنز الذي تحتهما.
إذاً علينا ان نفهم وان نرجع الى كتاب الله ونتدبر اياته وان نعلم ان الله احكم الحاكمين  قد تراى في الحياة الدنيا شىءيامر به الله او يدبره ولاكنه يبدو اليك غير معقولاً،  وغيرمقبولاً،فعليك ان لاتغفل عن حكمة الله في تدبير الامور ،.
 إخواني الكرام  اعلمو  ان الانسان يعترض على حكم الله لانه يجهل ولان النفس امرة في السواء فعليكم الصبر والتدبر في كتاب الله لكي تعرفو ان الله يفعل مافيه مصلحه المؤمن وان الله رؤف ورحيم  بالناس وتشمل المؤمن والكافر.اللهم صل على النبي محمد وعلى جميع الانبياء والمرسلين سلام على النبي محمد وسلام على المرسلين و الحمد لله رب العالمين

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق