الخميس، 30 يوليو 2015

بسم الله الرحمان الرحيم قال الله سبحانه وتعالى(: {قل يا أيها الناس قد جاءكم الحق من ربكم فمن اهتدى فإنما يهتدي لنفسه ومن ضل فإنما يضل عليها وما أنا عليكم بوكيل واتبع ما يوحى إليك واصبر حتى يحكم الله وهو خير الحاكمين}. يونس: 108،109.
وقال تعالى: {ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الكافرون-ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الظالمون-ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الفاسقون}. المائدة: 44،45/47.
وقال تعالى: {ألم تر إلى الذين يزعمون أ نهم آمنوا بما أنزل إليك وما أنزل من قبلك يريدون أن يتحاكموا إلى الطاغوت وقد أمروا أن يكفروا به ويريد الشيطان أن يضلهم ضلالا بعيدا وإذا قيل لهم تعالوا إلى ما أنزل الله وإلى الرسول رأيت المنافقين يصدون عنك صدودا}.النساء: 60-61. إن القرءآن الكريم هوالمنهج الوحيد الذي تنشد البشرية السعادة في ظله -الذي لا يوجد اليوم في الأرض سواه-و الذي لا يعتريه نقص لأنه منهج من أحاط بكل شيء علما، المتصف بالعدل، المنزه عن الجهل والظلم والغفلة، هو كتاب الله الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه،، وهو الذي شرف الله به هذه الأمة-الأمة الإسلامية-، وجعلها به خير أمة أخرجت للناس، وهو النور الهادي، والدواء الشافي، والصراط المستقيم الذي لاعوج فيه، وهو وحده الذي يخرج الناس من الظلمات إلى النور.ان الإيمان بالقرآن الكريم هو أساس الإيمان :ولايمان هو (ان تؤمن بالقرءآن و بالله وملائكته وكتبه ورسله ولاتفرق بين احد من رسله وان تؤمن باليوم الاخر ويكون دينك  الاسلام فقط وان تقول سمعنا واطعنا) ومن هنا تأتي أهمية الإيمان بهذا الكتاب خاصة، كما أنه لا يوجد دين رباني حق يجب على البشرية كلها اتباعه إلا ما جاء به هذا الكتاب، ولا منهج تشريع يضمن للعالم الهداية والصلاح إلا منهج هذا القرآن، فهو المصدر الوحيد  للشريعة الإسلامية، القرآن،فيه أمر الله ونهيه ويجب على الأمة  أن تطبقه في حياتها لتنال سعادة الدارين.
ولهذا أمر الله سبحانه وتعالى  رسوله صلى الله عليه وسلم وعلى جميع الانبياء والمرسلين عليهم السلام  أن يتلو هذا القرآن على الناس، وأن يبينه لهم، وأن يحكم به بينهم، ووصف من لم يحكم به بالكافر-والظالم - والفاسق-إذا اعتقد جواز الحكم بغير ما أنزل الله، أو زعم أن الحكم بما أنزل الله غير صالح،وأن الذي يدعى إلى التحاكم إلى كتاب الله فلم يستجب لذلك، ليس بمؤمن، قال تعالى: {اتبع ما أوحي إليك من ربك الإله إلا هو وأعرض عن المشركين}. الأنعام: 106.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق