الأحد، 12 يوليو 2015

بسم الله الرحمان الرحيم قال الله سبحانه وتعالى( : أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللهَ يُزْجِي سَحَابًا ثُمَّ يُؤَلِّفُ بَيْنَهُ ثُمَّ يَجْعَلُهُ رُكَامًا فَتَرَى الْوَدْقَ يَخْرُجُ مِنْ خِلاَلِهِ وَيُنَـزِّلُ مِنَ السَّمَاءِ مِنْ جِبَالٍ فِيهَا مِنْ بَرَدٍ فَيُصِيبُ بِهِ مَنْ يَشَاءُ وَيَصْرِفُهُ عَنْ مَنْ يَشَاءُ يَكَادُ سَنَا بَرْقِهِ يَذْهَبُ بِالأَبْصَارِ(النور:43). إن الذي يتأمل هذه الآية الكريمة يدرك مباشرة التطابق والتوافق الكامل مع معطيات العلم الحديث، ويدرك أيضا أنه لا اختلاف ولا تناقض بين الحقيقة العلمية اليقينية وبين النص القرآني. وفي هذا الدليلُ العلمي على أن القرآن إنما نزل بعلم الله عز وجل، وأنه لا ينبغي لبشر -ولا يستطيع أبدا- أن يتحدث عن هذه الظاهرة المعقدة بكل الدقة العلمية التي رأيناها.
.
-وَيُنَـزِّلُ مِنَ السَّمَاءِ مِنْ جِبَالٍ فِيهَا مِنْ بَرَدٍ: إشارة إلى ان الجبال هي اكثر المناطق التي ينزل عليها الثلج فحتى في جنوب افريقا يوجد جبال فيها ثلج  وللعلم ليس كل الجبال ولاكل المناطق ينزل عليها الثلج بدليل قول الله سبحانه وتعالى (فَيُصِيبُ بِهِ مَنْ يَشَاءُ وَيَصْرِفُهُ عَنْ مَنْ يَشَاءُ) ..
هذه  آية عظيمة، تَحدث فيها الله تعالى عن تشكل البرد ومراحله بكلمات في قمة البلاغة والبيان. ولكن العلماء استغرقوا عشرات السنين من البحث والتجارب، وبالنتيجة وصلوا إلى الحقائق ذاتها، والسؤال: أليس هذا إعجاز وبيان  واضح للآية الكريمة؟ إن هذه الحقائق دليل على أن القرآن كتاب الله، وَلَوْ كَانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلافًا كَثِيرًا(النساء:82).

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق