الجمعة، 18 ديسمبر 2015

بسم الله الرحمان الرحيم قال الله سبحانه وتعالى (وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَاماً قَالَ وَمِن ذُرِّيَّتِي قَالَ لاَ يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ 124سورة البقرة ) الامام هو القدوه التي يقتدي بها الناس ولالمام من يامر بالمعروف وينهى عن المنكر ويطيع الله وليس كما يفسرها الشيعه والسنه انهم 12المعصومين عند الشيعه و12الخلفاء عند السنه فلامامه هي ان الله يجتبي من يشاء من عباد ويهديه الى الصراط المستقيم لنخرج من هذا الجدل، بأن نقول إن الله ابتلى إبراهيم بكلمات تكليفية افعل كذا ولا تفعل كذا .. وابتلاه بأن ألقى في النار وهو حي فلم يجزع ولم يتراجع ولم يتجه إلا لله وكانت قمة الابتلاء أن يذبح ابنه. وكون إبراهيم أدى جميع التكليفات بعشق وحب وزاد عليه من جنسها .. وكونه يلقى في النار ولا يبالي يأتيه جبريل فيقول ألك حاجة فيرد إبراهيم أما إليك فلا وأما إلي الله فعلمه بحالي يغنيه عن سؤالي .. وكونه وهو شيخ كبير يبتلى بذبح ابنه الوحيد فيطيع بنفس مطمئنة ورضا بقدر الله .. يقول الحق (أَمْ لَمْ يُنَبَّأْ بِمَا فِي صُحُفِ مُوسَى(36) وَإِبْرَاهِيمَ الَّذِي وَفَّى(37)
(سورة النجم) أي وفي كل ما طلب منه وأداه بعشق للمنهج ولابتلاءات الله .. لقد نجح إبراهيم عليه السلام في كل ما ابتلى به أو اختبر به .. والله كان أعز عليه من أهله ومن نفسه ومن ولده .. ماذا كافأه الله به؟ قال
قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَاماً
من الآية 124 سورة البقرة
أي أن الحق تبارك وتعالى أئتمنه أن يكون إماماً للبشر .. والله سبحانه كان يعلم وفاء إبراهيم ولكنه اختبره لنعرف نحن البشر كيف يصطفي الله تعالى عباده المقربين وكيف يكونوا أئمة يتولون قيادة الأمور .. استقبل إبراهيم هذه البشرى من الله وقال كما يروي لنا القرآن الكريم
قَالَ وَمِن ذُرِّيَّتِي
من الآية 124 سورة البقرة)
ما هي الذرية؟ هي النسل الذي يأتي والولد الذي يجئ .. لأنه يحب استطراق الخير على أولاده وأحفاده وهذه طبيعة البشر، فهم يعطون ثمرة حركتهم وعملهم في الحياة لأولادهم وأحفادهم وهم مسرورون .. ولذلك أراد إبراهيم أن ينقل الإمامية إلي أولاده وأحفاده .. حتى لا يحرموا من القيم الإيمانية تحرس حياتهم وتؤدي بهم إلي نعيم لا يزول .. ولكن الله سبحانه وتعالى يرد على إبراهيم بقضية إيمانية أيضا هي تقريع لليهود والنصارى وايضا للسنة والشيعه فقد تركو كتاب الله وتشابهت قلوبهم  .. الذي تركوا القيم وعبدوا المادة فيقول الله سبحانه وتعالى(لاَ يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ
من الآية 124 سورة البقرة)(فكأن إبراهيم بأعماله قد وصل الإمامية .. ولكن هذا لا ينتقل إلا للصالحين من عباده العابدين المسبحين. وقول الحق سبحانه: "لا ينال عهدي الظالمين" مقصود به اليهود الذين باعوا قيمهم الإيمانية بالمادة، وهو استقراء للغيب أنه سيأتي من ذرية إبراهيم من سيفسق ويظلم. ومن العجائب أن موسى وهارون عليهما السلام كانا رسولين .. الرسول الأصلي موسى وهارون جاء ليشد أزره لأنه فصيح اللسان .. وشاءت إرادة الله سبحانه أن تستمر الرسالة في ذرية هارون وليس في ذرية موسى .. والرسالة ليست ميراثا ..
وقوله تعالى "لا ينال عهدي الظالمين" .. فكأن عهد الله هو الذي يجذب صاحبه أي هو الفاعل .. نأتي بعد ذلك إلي مسألة الجنس والدم واللون .. بنوة الأنبياء غير بنوة الناس كلهم فالأنبياء اصطفاؤهم اصطفاء قيم وأبناؤهم هم الذين يأخذون منهم هذه القيم وليسوا الذين يأخذون الجنس والدم واللون .. ولو رجعنا إلي قصة نوح عليه السلام حين غرق ابنه .. رفع يديه إلي السماء وقال
إِنَّ ابُنِي مِنْ أَهْلِي
من الآية 45 سورة هود
فرد عليه الحق سبحانه وتعالى فقال
قَالَ يَا نُوحُ إِنَّهُ لَيْسَ مِنْ أَهْلِكَ إِنَّهُ عَمَلٌ غَيْرُ صَالِحٍ
من الآية 46 سورة هود
إن أهل النبوة هم الذين يأخذون القيم عن الأنبياء .. ولولا أن الحق سبحانه قال لنا "إنه عمل غير صالح" .. لاعتقدنا أنه ربما جاء من رجل آخر أو غير ذلك .. ولكن الله يريدنا أن نعرف أن عدم نسبة ابن نوح إلي أبيه بسبب انه ليس على دينه وان دعاء النبي نوح لابنه عمل غير صالح لان الله امر بان لا يخاطبه بمن غرقو لانهم كفارؤ وليس كما يفسرها البعض"وللعلم ان كل من يتبع ملة ابينا النبي ابراهيم سلام عليه هو من اهل البيت بدليل قول الله سبحانه وتعالى (فَمَنْ تَبِعَنِي فَإِنَّهُ مِنِّي ۖ وَمَنْ عَصَانِي فَإِنَّكَ غَفُورٌ رَحِيمٌ.)وليس كما يفسرها البعض بان اهل البيت هم 12المعصومين

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق