الخميس، 25 ديسمبر 2014

قال الله سبحانه وتعالى( الفرقان - الآية 53۞ وَهُوَ الَّذِي مَرَجَ الْبَحْرَيْنِ هَٰذَا عَذْبٌ فُرَاتٌ وَهَٰذَا مِلْحٌ أُجَاجٌ وَجَعَلَ بَيْنَهُمَا بَرْزَخًا وَحِجْرًا مَّحْجُورًا    ) نستدل من ءالاية ان البحرين مالح وعَذْبٌ وجعل بينهم حاجز ومعنا مرج يعني اجراهن وجعلهن يلتقيان
قال الله سبحانه وتعالى ( " مَرَجَ الْبَحْرَيْنِ يَلْتَقِيَانِ(19) بَيْنَهُمَا بَرْزَخٌ لَا يَبْغِيَانِ (20) فَبِأَيِّ آلاء رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ (21) يَخْرُجُ مِنْهُمَا اللُّؤْلُؤُ وَالْمَرْجَانُ ( 22 ) "

 : بينت الآيات في سورة الرحمن أن البحرين يخرج منهما اللؤلؤ والمرجان،

وقد تبين أن المرجان لا يكون إلا في البحار الملحة، فدل ذلك على أن الآية تتحدث عن بحرين ملحين،

قال تعالى ﴿ يَخْرُجُ مِنْهُمَا اللُّؤْلُؤُ وَالْمَرْجَان﴾ أي يخرج من كل منهما.

فمن الذي كان يعلم أن البحار الملحة تتمايز فيما بينها رغم اتحادها في الأوصاف الظاهرة التي تدركها الأبصار والحواس،

فكلها ملحة ، زرقاء ، ذات أمواج ، وفيها الأسماك وغيرها وكيف تتمايز وهي تلتقي مع بعضها ؟

والمعروف أن المياه إذا اختلطت في إناء واحد تجانست،

فكيف وعوامل المزج في البحار كثيرة من مد وجزر وأمواج وتيارات وأعاصير ؟

والآية تذكر اللقاء بين بحرين ملحين يختلف كل منهما عن الآخر، إذ لو كان البحران لا يختلف أحدهما عن الآخر لكانا بحراً واحداً ،

ولكن التفريق بينهما في اللفظ القرآني دال على اختلافٍ بينهما مع كونهما ملحين .

و ﴿مَرَجَ الْبَحْرَيْنِ يَلْتَقِيَان﴾ِ

أي أن البحرين  يلتقيان ولاكنهم لايختلطان ، وهما في حالة ذهاب وإياب  واضطراب في منطقة الالتقاء،

كما تدل اللغة على ذلك بلفظ مرج، وهذا ما كشفه العلم من وصف لحال البرزخ الذي يكون متعرجاً ومتنقلاً في الفصول المختلفة

بسبب المد والجزر والرياح .
وقال تعالى:﴿ وَجَعَلَ بَيْنَ الْبَحْرَيْنِ حَاجِزًا ﴾ (النمل:61). لقد أطلقت الآية لفظ البحرين بدون قيد يعني قد يكونا مالحين اواحدهم مالح ولاخر عَذْبٌ او انهما عَذْبٌان ،


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق