الجمعة، 28 أغسطس 2015

بسم الله الرحمان الرحيم قال الله سبحانه وتعالى( وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الرُّوحِ قُلِ الرُّوحُ مِنْ أَمْرِ رَبِّي وَمَآ اُوتِيتُم مِّنَ الْعِلْمِ إِلاَّ قَلِيلاً» (الاسراء/85). )سؤال  عن (الروح): «
  وهنا أودّ التذكير بأنه ليس من الصحيح مطلقاً تفسير (الروح) بما هو شائع عندنا من أنّها تعني النفس بل هي امر الله سبحانه وتعالى عندما يريد شىء( يقول له كن فيكون) ؛ . فالروح لها تفاسير كثيره منها خلقنا  كما قال الله سبحانه وتعالى «فَإِذَا سَوَّيْتُهُ وَنَفَخْتُ فِيهِ مِن رُّوحِي فَقَعُوا لَهُ سَاجِدِينَ» (الحجر/29).  قال الله سبحانه وتعالى( "روح القدس)  في هذه الآية وغيرها من الآيات تعني "روح القدس" . وبغض النظر عن البحوث الفلسفيّة الطويلة التي وردت بشأن تفسير هذه الكلمة، نقول إنّ (روح القدس)   وفي آية أخرى يقول القـرآن الكريـم: «وَأَيَّدْنَاهُ بِرُوحِ الْقُدُسِ» (البقرة/253)الله  سبحانه وتعالى يقـول في الآية السابقـة «رُوحنَا»، وفي هذه الآية يقول: «رُوح القُدس» ومن هنا نستنتج انّ المراد من كلمة «رُوحنَا» هو «رُوح القُدُس» أيضاً. وهذه الآيات تدلّ على أنّ معنى الروح هو (روح القدس)  وهو جبريل سلام عليه .: كما في  القرآن "وَإِذَا بَدَّلْنَا آيَةً مَّكَ انَ آيَةٍ وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا يُنَزِّلُ قَالُواْ إِنَّمَا أَنتَ مُفْتَرٍ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لاَ يَعْلَمُونَ، قُلْ نَزَّلَهُ رُوحُ الْقُدُسِ مِن رَّبِّكَ بِالْحَقِّ لِيُثَبِّتَ الَّذِينَ آمَنُواْ وَهُدًى وَبُشْرَى لِلْمُسْلِمِينَ" (النحل 101
  وهكذا عندما يتحدّث القرآن الكريم عن النبي عيسى سلام عليه وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين  قائلاً: «فَنَفَخْنَا فِيهِ مِن رُوحِنَا» (التحريم/12) يعني امر الله في خلقه . الروح  تطلق على ما به حياة فالقرآن يسمى روحاً لقوله تعالى (وَكَذَلِكَ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ رُوحاً مِنْ أَمْرِنَا) لأن به حياة القلوب بالعلم والإيمان والروح ايضا الوحي قال الله سبحانه وتعالى(ينزل الملائكة بالروح من أمره على من يشاء من عباده أن أنذروا أنه لا إله إلا أنا فاتقون)
بسم الله الرحمان الرحيم قال  الله سبحانه وتعالى في سورة النساء : ( يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لا تَغْلُوا فِي دِينِكُمْ وَلا تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ إِلا الْحَقَّ إِنَّمَا الْمَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ رَسُولُ اللَّهِ وَكَلِمَتُهُ أَلْقَاهَا إِلَى مَرْيَمَ وَرُوحٌ مِنْهُ)فتفسير قوله سبحانه وتعالى(إِنَّمَا الْمَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ رَسُولُ اللَّهِ وَكَلِمَتُهُ أَلْقَاهَا إِلَى مَرْيَمَ وَرُوحٌ مِنْهُ)كما قال الله سبحانه وتعالى(( إِذْ قَالَتِ الْمَلائِكَةُ يَا مَرْيَمُ إِنَّ اللَّهَ يُبَشِّرُكِ بِكَلِمَةٍ مِنْهُ اسْمُهُ الْمَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ وَجِيهاً فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ وَمِنَ الْمُقَرَّبِينَ ) آل عمران /45 اما تفسير( وروح منه)يعني امره عندما يريد شىء كما قال الله سبحانه وتعالى(( كذلك الله يخلق ما يشاء إذا قضى أمرا فإنما يقول له كن فيكون ) ، كما قال في الآية الأخرى : ( إِنَّ مَثَلَ عِيسَى عِنْدَ اللَّهِ كَمَثَلِ آدَمَ خَلَقَهُ مِنْ تُرَابٍ ثُمَّ قَالَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ ) آل عمران/59 .قال الله سبحانه وتعالى في خلق ابينا ادم سلام عليه وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين «فَإِذَا سَوَّيْتُهُ وَنَفَخْتُ فِيهِ مِن رُّوحِي فَقَعُوا لَهُ سَاجِدِينَ» (الحجر/29).  فالروح تعني امر الله  وقال تعالى في سورة مريم : ( ذَلِكَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ قَوْلَ الْحَقِّ الَّذِي فِيهِ يَمْتَرُونَ * مَا كَانَ لِلَّهِ أَنْ يَتَّخِذَ مِنْ وَلَدٍ سُبْحَانَهُ إِذَا قَضَى أَمْراً فَإِنَّمَا يَقُولُ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ ) مريم /35

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق