الاثنين، 24 أغسطس 2015

بسم الله الرحمان الرحيم قال الله سبحانه وتعالى(إنَّا وجَدْنَا آبَاءَنَا عَلَى أُمَّةٍ وإنَّا عَلَى آثَارِهِم مُّقْتَدُونَ * قَالَ أَوَ لَوْ جِئْتُكُم بِأَهْدَى مِمَّا وجَدتُّمْ عَلَيْهِ آبَاءَكُمْ قَالُوا إنَّا بِمَا أُرْسِلْتُم بِهِ كَافِرُونَ } [الزخرف 23- 24] .  ) و لفهم هذا الموضوع يجب الرجوع للقرآن الكريم الذي فيه, كما ورد في آياته,( تبيانا لكل شيء وهدى ورحمة وبشرى للمسلمين). فالقرآن يدعو إلى  الى الحق والى صراط مستقيم ويدعو إلى ترك الباطل ,ومنها ان كان اباءك على دين غير دين الله مثل السنة والشيعه  فان هذة الموروثات هي عائق أمام الإنسان في سعيه لإخلاص التوحيد و العبودية لله. ولقد حذر الله سبحانه وتعالى من اتباع  اباءنا ان كانو على الباطل. و من هذة الآيات قوله تعالى:
البقرة (آية:170): واذا قيل لهم اتبعوا ما انزل الله قالوا بل نتبع ما الفينا عليه اباءنا اولو كان اباؤهم لا يعقلون شيئا ولا يهتدون
المائدة (آية:104): واذا قيل لهم تعالوا الى ما انزل الله والى الرسول قالوا حسبنا ما وجدنا عليه اباءنا اولو كان اباؤهم لا يعلمون شيئا ولا يهتدون
الاعراف (آية:28): واذا فعلوا فاحشه قالوا وجدنا عليها اباءنا والله امرنا بها قل ان الله لا يامر بالفحشاء اتقولون على الله ما لا تعلمون
الاعراف (آية:70): قالوا اجئتنا لنعبد الله وحده ونذر ما كان يعبد اباؤنا فاتنا بما تعدنا ان كنت من الصادقين
يونس (آية:78): قالوا اجئتنا لتلفتنا عما وجدنا عليه اباءنا وتكون لكما الكبرياء في الارض وما نحن لكما بمؤمنين
هود (آية:62): قالوا يا صالح قد كنت فينا مرجوا قبل هذا اتنهانا ان نعبد ما يعبد اباؤنا واننا لفي شك مما تدعونا اليه مريب
هود (آية:87): قالوا يا شعيب اصلاتك تامرك ان نترك ما يعبد اباؤنا او ان نفعل في اموالنا ما نشاء انك لانت الحليم الرشيد
ابراهيم (آية:10): قالت رسلهم افي الله شك فاطر السماوات والارض يدعوكم ليغفر لكم من ذنوبكم ويؤخركم الى اجل مسمى قالوا ان انتم الا بشر مثلنا تريدون ان تصدونا عما كان يعبد اباؤنا فاتونا بسلطان مبين)
النحل (آية:35): وقال الذين اشركوا لو شاء الله ما عبدنا من دونه من شيء نحن ولا اباؤنا ولا حرمنا من دونه من شيء كذلك فعل الذين من قبلهم فهل على الرسل الا البلاغ المبين)
الانبياء (آية:53): قالوا وجدنا اباءنا لها عابدين)
المؤمنون (آية:83): لقد وعدنا نحن واباؤنا هذا من قبل ان هذا الا اساطير الاولين)
الشعراء (آية:74): قالوا بل وجدنا اباءنا كذلك يفعلون)
القصص (آية:36): فلما جاءهم موسى باياتنا بينات قالوا ما هذا الا سحر مفترى وما سمعنا بهذا في ابائنا الاولين)
لقمان (آية:21): واذا قيل لهم اتبعوا ما انزل الله قالوا بل نتبع ما وجدنا عليه اباءنا اولو كان الشيطان يدعوهم الى عذاب السعير)
الزخرف (آية:22): بل قالوا انا وجدنا اباءنا على امه وانا على اثارهم مهتدون)
الزخرف (آية:23): وكذلك ما ارسلنا من قبلك في قريه من نذير الا قال مترفوها انا وجدنا اباءنا على امه وانا على اثارهم مقتدون)
كل هذة الآيات الكريمة تحذر من الإتباع الأعمى للآباء الكفار و تحث على إعادة التقييم و المراجعة الذاتية في محاولة مستمرة للوصول إلى تحقيق كمال التوحيد للخالق كهدف أسمى للحياة. و هذا في الحقيقة شيء صعب لأنه يتعلق بموروث له سطوة على النفس و العقل ورثناه عن الآباء الذين نعتز و نفتخر بهم, و يفرض نفسه على شكل عادات و تقاليد يصعب الإنسلاخ عنها
ما نود إثباته هو أن هناك تناقض بين الموروث السني و الشيعي و بين التوحيد أي الإيمان بالواحد الأحد. فالتوحيد هو مفهوم شامل للحياة يستوجب عبادة الله وحده عما سواه فهو وحده المقدس المنزه الذي يجب الخضوع له, لا شريك له. لذلك فإن أكبر الكبائر هو الشرك الذي في جوهره خضوع لغير الله سواء كان لصنم أو لشخص أخر. و هذا يحتم أن يكون  الحكم بما انزل الله واتباع ما انزل الله على المجتمع المؤمن
فبالنسبة إلى السنة فإنهم لايحكمون بما انزل الله بل يحكمون بما شرعه لهم شياطين الانس والجان واتباع الهوى بحيث ان الإنسان السني أصبح لديه إستعداد للخضوع للحكام البشر وتعظيمهم  واصبحو علماءهم وساداتهم ارباب لهم . أما بالنسبة للشيعة فإن تقديس البشر وتعظيمهم جاء بشكل مباشر عن طريق كذبة الأئمة المعصومين, ليقام عليها هيكل إستعلاء كهنوتي من المرجعيات و آيات الله و العمائم السود و البيض لإحكام السيطرة على الإنسان الشيعي القابع أسفل هذا الهيكل
أما خطورة هذا الموروث السني و الشيعي فهي لأنه مضاد للتوحيد, لذلك فهو يقطع الصلة بالخالق الذي لا يرضى إلا بالخضوع الكامل بدون شركاء, فيفقد الإنسان مصدر العزة و القوة و الهداية. بالإضافة لذلك فإن هذا الموروث يعيق عمل العقل في التدبر في ايات الله واتباعها اخوتي انا ادعوكم الى دين الله الاسلام فقط وترك الاديان الباطله فقد امرنا الله سبحانه وتعالى ان نكون شهداء على الناس   لقوله تعالى - لتكونوا شهداء على الناس.)

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق